اكتشاف جديد

 اكتشاف جديد
أعلن علماء فلكيون  اكتشافهم كوكبا جديدا تتوفر عليه قابلية الحياة، ويقع في منطقة غولديلوكس goldilocks zone.

واعتبر العلماء أن اكتشافهم هذا قد يجيب عن أكثر الأسئلة تعقيدا، والتي واجهتهم منذ سنوات عديدة، وهو: هل نحن وحدنا في هذا العالم؟

وعلى الرغم من أن كوكب الأرض محاط بالعديد من النجوم والكواكب والمدارات، إلا أن التحدي الأكبر بالنسبة لعلماء الفلك هو العثور على كوكب مثالي قابل للحياة يشبه الأرض، ومناسب في الحجم ويحتوي على الماء المسال.

الكوكب المكتشف ليس حارا وليس باردا، وهو كذلك ليس بعيدا عن النجوم كما أنه ليس قريبا جدا منها، والأهم من ذلك أنه يحتوي على الماء المسال وحجمه مناسب، إضافة إلى أن سطحه ومناخه مناسبان للحياة، فضلا عن توفر الجاذبية عليه.

يقع هذا الكوكب خارج المجموعة الشمسية، ويشبه الأرض في صفاته. وقال عالم الفلك بول بتلر من معهد كارنيجي للعلوم في واشنطن العاصمة خلال مؤتمر صحافي عقد على الإنترنت أمس، إن "هذه هي المرة الأولى التي نجد فيها كوكبا يجمع كل هذه الصفات معا". ويدور الكوكب الجديد حول نجم قزم أحمر يدعى جليسي 581، وقد أطلق على الكوكب الجديد اسم جليسي 581g، وهو كما أكد بتلر يحمل معه الكثير من التوقعات لبدء حياة جديدة على سطحه وقريب الشبه بالأرض.

ويقع الكوكب الجديد على بعد نحو 20 سنة ضوئية من الأرض، والنجم جليسي 581 يعد من بين أقرب مائة نجم بالنسبة إلينا. وكان العلماء رصدوا بالفعل ستة كواكب أخرى تدور حول القزم الأحمر، ما يجعل النجم جليسي 581 مركزا لأكبر نظام كوكبي خارج مجموعتنا الشمسية.

وأول كوكب اكتشف كان الكوكب جليسي 581c في العام 2007، حيث أعلن العلماء أنه قد يكون صالحا للحياة، ولكن فيما بعد أعلن أنه يقع بالقرب من النجم ما يجعله كوكبا حارا. والاكتشاف الثاني كان جليسي 581d، لكن تبين للعلماء فيما بعد أن مناخه بارد جدا ولا يصلح للحياة.

ويستند اكتشاف كوكب جليسي 581g إلى 11 عاما من الملاحظات والمراقبة عن طريق مرصد كيك في هاواي.

أستاذ علم الفلك والفيزياء الفلكية في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز ستيف فوغت، قال خلال المؤتمر الصحافي إن الكوكب الجديد يقع بين هذين الكوكبين، وهو أكثرها ملاءمة من حيث الخصائص للعيش فيه.

ومن خصائص الكوكب الجديد التي أعلن عنها العلماء أن حجمه يعادل ثلاثة أضعاف حجم الأرض، وهو يدور كل 37 يوما حول نجمه لكن جانبا منه يبقى مشرقا والجانب الآخر يبقى مظلما دائما.

ويدرس العلماء فكرة وجود مخلوقات فضائية في هذا الكوكب، وبيّنوا خلال المؤتمر أنه في حال وجود مخلوقات على هذا الكوكب فإنهم على الأرجح يعيشون على طول الخط الفاصل بين الظل والضوء، وهي المنطقة المعروفة باسم "الفاصل المعتدل".

وقال فوغت "لنا أن نتخيل هذه المنطقة في حال عاش فيها مخلوقات، فهم يستطيعون مشاهدة نجمهم في الأفق ليروا الشروق أو الغروب بشكل دائم حسب حالتهم النفسية سواء أكانوا متفائلين أم متشائمين".

وبيّن فوغت أن قابلية الحياة متوفرة على هذه الكواكب".

وتناولت كبريات الصحف هذا الخبر المهم، وقد بيّنت "نيويورك تايمز" خلال تغطيتها للخبر أنه "لن يتسنى لأحد من سكان كوكب الأرض زيارة هذا الكوكب قريبا"، فيما اعتبرت التايمز اللندنية الخبر اكتشافا كبيرا. وقالت "تساءل العلماء منذ آلاف السنين ما إذا كان هناك مخلوقات غيرنا تعيش في الفضاء، واكتشاف هذا الكوكب يقربنا من الإجابة عن هذا السؤال على الرغم من أننا لن نتمكن في الوقت الحالي من اكتشاف الجواب. ولكن العلم يتقدم وقد نتوصل إلى الإجابة في القريب".

مجلة "ناتشر" قالت "توصل العلماء مسبقا إلى اكتشاف كواكب قابلة للحياة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يكتشفون فيها كوكبا مشابها لكوكب الأرض".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger