الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أولاً: تعريفه وأنواعه:‏
 المعروف: يطلق المعروف على كل ما تعرفه النفس من الخير، وتطمئن إليه، فهو معروف بين الناس لا ينكرونه. وقيل: هو ما عرف حسنه شرعاً وعقلاً.‏
‎‎ المنكر: ضد المعروف، وهو ما عرف قبحه شرعاً وعقلاً وسمّي منكراً، لأن أهل الأيمان ينكرونه ويستعظمون فعله.‏
‎‎ والمعروف يدخل فيه كل ما أمر الله به ورسوله من الأمور الظاهرة والباطنة ، مثل: شرائع الإسلام والإيمان بالله والصلوات الخمس والزكاة والحج، والإحسان في عبادة الله وإخلاص الدين لله، والتوكل عليه ومحبته ورجائه، وغيرها من أعمال القلوب، وصدق الحديث والوفاء بالعهود وأداء الأمانات وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجار واليتيم، ومكارم الأخلاق.‏
‎‎ والمنكر يدخل فيه كل ما نهى الله عنه ورسوله مثل: الشرك بالله صغيره وكبيره، وكبائر الذنوب: كالزنا والقتل والسحر وأكل أموال الناس بالباطل، والمعاملات المحرمة: كالربا والميسر والقمار، وقطيعة الرحم وعقوق الوالدين، وسائر البدع الاعتقادية والعملية، وغير ذلك مما نهى الله عنه ورسوله.‏
ثانياً: حكمه:‏
 الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الواجبات، وأكبر المهمات، وقد دل على وجوبه الكتاب والسنة والإجماع. وقد دلت النصوص على الأمر به، وجعله من الصفات اللازمة للمؤمنين، وسبباً لخيرية الأمة وأن تركه يؤدي لوقوع اللعن والإبعاد ونزول الهلاك وانتفاء الإيمان عمن قعد عنه حتى بالقلب. يقول تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } [آل عمران: 104]. ويقول تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة } [النحل: 125]. ويقول عليه الصلاة والسلام (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم. ‏
ثالثاً: مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:‏
 لقد بين صلى الله عليه وسلم مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي ثلاث:‏
‎‎ المرتبة الأولى: الإنكار باليد مع القدرة، وذلك خاص بمن له ولاية من مسؤول أو محتسب ممن يقدر على ذلك. وهكذا المرء مع أهله وأولاده، يأمرهم بالصلاة وسائر الواجبات، وينهاهم عما حرم الله.‏
‎‎ المرتبة الثانية: إن عجز المحتسب عن الإنكار باليد انتقل إلى الإنكار باللسان، فيعظهم ويذكرهم ويعاملهم بالأسلوب الحسن مع الرفق، ويستعمل الألفاظ الطيبة والكلمات المناسبة، حتى لو قوبل بالسوء فهو لا يقابل إلا بالتي هي أحسن.‏
‎‎ المرتبة الثالثة: الإنكار بالقلب وهي آخر المرتب، ولا رخصة لأحد في تركها ألبته، بل يجب ترك المنكر وبغضه بغضاً تاماً مستمراً. وهذا يقتضي مفارقة أهل المعصية ومجانبتهم حال معصيتهم، يقول تعالى: {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ  بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره ، إنكم إذاً مثلهم } [النساء: 140]. ففي الآية نهي صريح عن مجالسة أصحاب المنكر حال مواقعته، حتى يتحولوا عنه، وإلا كانوا مثلهم في الإثم، لرضاهم بذلك.‏
رابعاً: وسائله وأساليبه:‏
 قال تعالى: {ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } [النحل: 125]. فالدعوة بالحكمة تكون بحسب حال المدعو وفهمه، وقبوله، ومن الحكمة: العلم والحلم والرفق واللين والصبر على ذلك. والموعظة الحسنة: تكون مقرونة بالترغيب والترهيب والوعد والوعيد والمجادلة بالتي هي أحسن. وهي الطرق التي تكون أدعى للاستجابة عقلاً ونقلاً، لغة وعرفاً .‏
‎‎ قال سفيان الثوري: "ينبغي للآمر الناهي أن يكون رفيقاً فيما يأمر به، رفيقاً فيما ينهى عنه، عدلاً فيما يأمر به، عدلاً فيما ينهى عنه، عالماً بما يأمر به، عالماً بما ينهى عنه ".‏
‎‎ ووسائل الخير كثيرة لا تحصر، فيسلك الداعي فيها أفضل الطرق، وأدعاها للقبول والاستجابة، ومنها: الخطب في أيام الجمع والأعياد والمجامع العامة، والعناية بتربية الأولاد ونشر العلم الشرعي، والإحسان إلى الناس بالقول والفعل، والكتابة والنصيحة المباشرة لصاحب المنكر، ومعاونة أفراد هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشد أزرهم. ‏
خامساً: قصص نبوية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:‏
1. ‏عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رأى خاتمًا من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه وقال: يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده .فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ خاتمك انتفع به. قال: لا والله لا آخذه ابداً وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه مسلم.‏
2. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فردّ، وقال: (ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع يصلى كما صلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرده وقال: ارجع فصل فإنك لم تصل ) فرجع ثلاثا،ً فقال والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني؟ فقال: إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، وافعل ذلك في صلاتك كلها ) رواه البخاري.‏
3. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابياً دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فصلى ركعتين، ثم قال: اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد تحجرت واسعاً ) ثم لم يلبث أن بال في ناحية المسجد، فأسرع إليه الناس فنهاهم النبي عليه الصلاة والسلام وقال: (إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين صبوا عليه سجلاً من ماء ، أو قال: ذنوباً من ماء ) رواه أبو داود، ووصحه الألباني. تحجرت واسعاً: ضيقت ما وسعه الله، وخصصت به نفسك دون غيرك.‏

السرحان وعدم التركيز



السرحان وعدم التركيز


قد يعاني بعض التلاميذ الأعزاء من مشكلة السرحان (أحلام اليقظة)
وعدم التركيز سواء في الصف الدراسي أو أثناء الاستذكار
ولذا أحببت أن أقدم هذه النقاط لعلها تنفع تلامذتنا الأعزاء.


أسباب مشكلة السرحان وعدم التركيز
ترجع مشكلة السرحان وعدم التركيز التي يعاني منها الكثير
من التلاميذ لهذه الأسباب أو بعضا منها .
وهـي :
1-عدم تحديد أهداف واضحة من عملية الاستذكار تجعل التلميذ يسرح .
2-شرح الأستاذ أو الاستذكار في مكان ضوضاء تبعد الانتباه والتركيز .
3-كراهية التلميذ لبعض المواد الدراسية أو أساتذتها تجعله يسرح ولا يركز .
4-الإسراف في أحلام اليقظة والتخيلات الكثيرة .
5-عدم الاستذكار بجد ونشاط وتركيز .
6-الاستذكار في صمت قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى السرحان .
7-تعرض التلميذ لمؤثرات المشكلات الاجتماعية .
8-عدم الوعي بأضرار المترتبة عن السرحان كإضاعة الوقت بدون فائدة .
9-اقتصار الاستذكار على مطالعة الموضوعات دون القيام بأنشطة أخرى تصاحب
عملية الاستذكار مثل عمل بعض الرسومات أو التلخيص أو ما شابه ذلك .
10- عدم تنظيم الوقت وعدم إعداد جدول مناسب للاستذكار .
11- عدم مبالاة الطالب بالدراسة أصلاً .
12- الأمراض العضوية والنفسية تجعل التلميذ غير منتبه وشارد الذهن .
13- وجود مشاكل عائلية تجعل التلميذ يفكر فيها كثيرا.
14- فوضى الفصل الدراسي وعدم انضباط التلاميذ بداخل الفصل.

الأمراض الجرثومية

الأمراض الجرثومية
BACTERIAL  DISEASES
مرض الجمرة الخبيثة
Anthrax
التعريف:
هو مرض بكتيري معدي يصيب الإبل ومعظم حيوانات الحقل. ويسبب خسارة كبيرة في كثير من الدول .ويمتاز بقصر مدة ظهور الأعراض الإكلينيكية والموت المفاجئ للحيوانات المصابة , ويتميز بخروج دم أسود قطراني من الفم والأنف والشرج بعد الموت . وللمرض  أسماء محلية عديدة منها مرض الحمى الفحمية , مرض الطحال, مرض التغطية, مرض كعوان .... الخ ويلاحظ أن نسبة الإصابة بالمرض تزداد بعد تقلبات الطقس وزيادة الحرارة .
سبب المرض :
يسبب المرض مكروب يسمى Bacillus Anthrasis وهو مكروب إيجابي لصبغة جرام . وغير متحرك . ويوجد بشكل سلاسل قصيرة في الدم . وعندما يخرج المكروب خارج الجسم ويتعرض للهواء يتحول إلى بذيرة أو ما يسمى سبور(Spore) والبذيرات ( السبورات ) لها القدرة على البقاء في التربة أو في المياه الراكدة كالآبار لعدة سنوات . محتفظة بقدرتها على إحداث المرض . ولهذا ينصح بعدم فتح جثة الحيوان الميت إذا كان الإشتباه بمرض الجمرة الخبيثة . حيث أن الجثة التي لم تفتح تتعفن . وهذا التعفن كفيل بقتل المكروب .
انتقال المرض :
ينتقل المرض للإبل وللحيوانات عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث بمكروب المرض أو بالبذيرات . كما قد ينتقل عن طريق الحشرات عند تلوث الجروح .مثل الذباب العاض ((Tabanus spp وكذلك ديدان نغف الإبل (Cephalopina titillator)
أعراض المرض :
1- الشكل فوق الحاد : لم تظهر أعراض . ويكون النفوق سريعا ً . ومفاجئا ويخرج من الفم والشرج دم أسود رغوي.مع ضعف وتأخر حدوث التصلب الرمي للجثة المصابة الشكل (1).
 2- الشكل الحاد : ينتفخ الرأس . ويحصل تورم في منطقة الحنجرة والحلق مع إرتشاحات أسفل الرقبة . والصفن . وأجزاء أخرى من جسم البعير وترتفع درجة حرارة الجسم . ويحدث إسهال مدمم مع تورم الغدد اللمفاوية السطحية . ومغص ونفاخ قبل الموت إذا طالت فترة المرض .
الشكل (1) خروج دم أسود قطراني من فتحة الشرج (د.الطباع – سبانا 1998)
الصفة التشريحية :
إذا كان الاشتباه بمرض الجمرة الخبيثة . فإنه يمنع تشريح الجثة حتى لا تتلوث البيئة وينتشر المرض . ويؤكد الاشتباه بالمرض سرعة انتفاخ الجثة وعدم حصول تيبس رمي فيها.
أما إذا تم فتح الجثة عن طريق الخطأ وكانت الإصابة فعلا مرض الجمرة الخبيثة تلاحظ الأعراض التالية :
1-تغيرات إنتانيمية على شكل نقط نزفية على مختلف الأعضاء مع إرتشاحات مصلية وانصبابات دموية تحت الجلد والأنسجة المصلية المخاطية الشكل (2).
3-التهاب نزفي تنخري في الرئة والجنبه الشكل (3).
4-استحالة وتضخم في الكبد واالكلى الشكل (4) و (5).
5- تضخم شديد في الطحال الشكل (6).
6-التهاب أمعاء نزفي مزمن الشكل (7).
الشكل (2) رغامى  (د.الطباع – سبانا 1998)
 
الشكل (3) رئة  (د.الطباع – سبانا 1998)
 
الشكل (4) كبد  (د.الطباع – سبانا 1998)
 
الشكل (5) كلية  (د.الطباع – سبانا 1998)
الشكل (6) طحال  (د.الطباع – سبانا 1998)
 
الشكل (7) أمعاء  (د.الطباع – سبانا 1998)
التشخيص التفريقي :
عند حدوث موت مفاجئ في الإبل يكون الاشتباه بالأمراض التالية :
1- مرض الجمرة الخبيثة وخاصة الشكل فوق الحاد .
2- تسمم غذائي .
3- مرض التريبانوسوما . الشكل الحاد .
4- عضة أفعى ( لدغة ثعبان )
وبإجراء الفحوص المخبرية للدم . ومن معرفة ظروف الحالة وتاريخها ومن وضع الجثة يمكن الوصول إلى سبب النفوق واسم المرض .
الوقاية :
إن مرض الجمرة الخبيثة من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان . ولهذا يجب اتخاذ إجراءات وقائية مشددة عند حدوث المرض وذلك بما يلي :
1- التخلص من جثث الحيوانات النافقة بشكل صحي . وذلك إما بواسطة الحرق الكامل أو الدفن العميق في الأرض .
2- تطهير الأماكن الملوثة بمكروب المرض . وكذلك تطهير مياه الآبار الجوفية الملوثة أيضا باستخدام أحجار الجير الحي حيث ترمى في البئر وينتج عنها حرارة عالية جدا نتيجة تلامسها مع الماء . فتقتل البذيرات ( سبورات ) بالحرارة.
أما الوقاية بالنسبة للإبل والحيوانات فتكون عن طريق التحصين الدوري بلقاح الجمرة الخبيثة .الذي يحتوي على السبورات المضعفة سنويا وبجرعة 1 س.س تحت الجلد.
العلاج:
يتم العلاج باستخدام المضادات الحيوية وبخاصة البنسلين بجرعة 20000 وحدة دولية /كغ من وزن الحيوان لمدة خمسة أيام. 

مرض التقيح التجبني البلغمي

Caseous Lymph Adenitis
التعريف :
مرض بكتيري معدي يصيب الأغنام والماعزوالإبل . ويتميز بظهور خراجات متجبنة قيحية في العقد اللمفاوية السطحية والداخلية . وفي بعض الأحيان يصيب الأحشاء الداخلية مثل الكبد والطحال والرئة وغيرها. ويطلق عليه البدو اسم الصنافير.
المسبب :
يسبب المرض مكروب من نوع كورايني ( Coryne spp ) وهو عصيات إيجابية لصبغة جرام ومكروب غير متحرك .
تواجد المرض وانتشاره :
يوجد المرض غالبا في المناطق ذات المناخ الحار والجاف . وقد سجل المرض في أغلب الدول العربية والأفريقية وبالأخص دولة الأمارات العربية المتحدة ,السعودية,العراق, مصر,أثيوبيا وغيرها. وينتقل المرض من بعير لآخر عن طريق تلوث الجروح والخدوش . التي تحدث كثيرا في جلد الإبل أثناء رعي النباتات الشوكية . أو أغصان الأشجار الشوكية مثل شجر العلب ( السدر ) أو أحيانا الجروح التي تسببها نهايات الأسلاك الشائكة أو أغصان الأشجار ذات الشوك والتي تستخدم عادة في تسوير الحظائر وأماكن تربية الإبل . أو توضع بين المزارع كحدود مميزة . وقد تصل نسبة الإصابة بهذا المرض إلى ( 10% ) أحيانا بين قطعان الإبل في وقت واحد .
أعراض المرض :
مرض الصنافير مرض مزمن . لا تظهر أعراضه إلا بعد مرور عدة أسابيع على تلوث الجرح بالمكروب . وفي بداية المرض تتورم وتتضخم الغدد اللمفاوية السطحية مثل العقد الموجودة أمام لوح الكتف وعند التقاء الرقبة بالجسم . وعقد الرأس وحول الحنجرة أعلى الرقبة . والعقد أمام الفخذ.    الخ ) . وقد تنتشر العدوى وتصيب غدد لمفاوية أخرى . يختلف حجم الغدة اللمفاوية المصابة . وقد يصل إلى حجم البرتقالة أو أكبر وقد تنفجر الغدد اللمفاوية السطحية المصابة ويخرج منها قيح يلوث جلد البعير أولا ثم أرض الحظيرة وبالتالي الحيوانات المخالطة . ويكون ذلك سببا في نشر المرض .
هذا وعند فتح غدة بلغمية مصابة تشاهد القيح إما سائل أبيض أو مصفر محبب أو مصفر غير محبب أو يكون ذلك القيح متجبن أو متكلس وعند القطع العرضي للغدة المصابة هذه يلاحظ القيح بشكل طبقات فوق بعضها .
الوقاية :
1- التحصين الوقائي . ويوجد اللقاح في استراليا ويسمى ( جلان فلاك ) وهو يصلح لتحصين صغار الإبل .
2- تطهير الجروح مباشرة مهما كان نوعها وسببها .
3- النظافة بشكل عام والرعاية الجيدة للإبل .
4- إبعاد الإبل عن الأغنام والماعز عند الإيواء .
العلاج :
1- إعطاء البعير المصاب البنسلين عن طريق الحقن . لأن مكروب المرض حساس للبنسلين وتقدر الجرعة بـ ( 6000 ) وحدة دولية لكل كيلو غرام من وزن البعير .
2- تتم معالجة الغدد اللمفاوية السطحية المصابة كما يلي :
بعد الغسل والتنظيف بالماء والصابون . يوضع مرهم يود ( 5% ) أو مرهم إكتيول ( 10% ) مرة كل يومين حتى يصبح ملمس الغدة طريا وناضجا . وبعد أن تنفجر لنفسها أو بوساطة المشرط . يتم غسل الغدة بمحلول مطهر ويتم تصفيتها من القيح . ثم يوضع فوقها بودرة جروح أو بودرة بنسلين وتتكرر العملية بالغسل والتنظيف بالمحلول المطهر يوميا حتى يتم الشفاء .
مرض الباستوريللا
Pasteurellosis
التعريف :
هو مرض بكتيري . من الأمراض المعدية الحادة يصيب الإبل كما يصيب الحيوانات الأخرى . ويتميز بارتفاع حرارة الجسم . وتورم الغدد اللمفاوية وظهور وزمة تحت الجلد في منطقة الرقبة . كما يتميز بأحداث تسمم دموي بكتيري . وللمرض أسماء أخرى منها ( مرض التسمم الدموي النزفي . مرض الطاعون البكتيري . مرض حمى السفر .....الخ ) .
أسباب المرض :
يسبب المرض مكروب الباستوريللا وهو مكروب بشكل عصيات سلبية لصبغة جرام. وغير متحركة . ويسمى ( باستوريللا مالتي سيدي ) وهو عصية مميزة ذات قطبين ويكون إما نوع ( A ) أو نوع ( B ) .
تواجد المرض :
لقد أثبت وجود المرض في الإبل في كل من إفريقيا والهند وإيران وروسيا . والصين. وبعض الدول العربية مثل العراق .
العوامل الرئيسية لنقل المرض :
تلعب الحشرات الماصة للدم دورا رئيسيا في نقل المرض . والحيوانات المصابة بالمرض هي البؤرة الأساسية لانتشاره. حيث يخرج المكروب مع الإفرازات والسيلانات الأنفية وكذلك مع الدم النازف من الجروح. ومع الأجنة والأغشية الجينية عند الإجهاض . كما وينتقل المرض عن طريق الهواء الملوث بالمكروب الناتج من الرزاز الذي يخرج عند سعال الحيوان المصاب . حيث تصاب الإبل السليمة وكذلك الإنسان القائم على رعاية تلك الإبل . وينتقل المرض أيضا عن طريق تناول الأطعمة والشراب الملوث بمكروب المرض.
العوامل المساعدة :
يعيش مكروب الباستوريللا بشكل طبيعي في المجاري التنفسية . والحلق . ولا يسبب المرض لأنه يكون غير مرضي ( Non pathogenic ) ولكن عندما تنخفض مقاومة الإبل لأي سبب من الأسباب مثلا الجوع الشديد . التعب والإجهاد الشديدين. أو التغير المفاجئ في حالة الطقس ....الخ) فإن المكروب نفسه يتحول وينقلب من الطور الغير مرضي إلى الطور المرضي ( Pathogenic ) عند ذلك يسبب المرض للبعير .
فترة الحضانة :
تتراوح فترة حضانة المرض بين ( 1 – 6 ) أيام . ثم تظهر الأعراض .
أعراض المرض :
للمرض نوعان ولكل نوع أعراضه المميزة وهي كما يلي :
النوع الأول :
ويسمى التسمم الدموي الحاد ( الانتان الدموي النزفي ) وهي الباستوريللا الوذمية والأعراض في هذا النوع مايلي :

1- سيلان اللعاب بشكل غزير .

2- ارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ وفقدان الشهية للأكل .
3- تورم وتوذم الغدد اللمفاوية بمنطقة الحلق ، والبلعوم وأمام لوح الكتف. وأسفل الرقبة . ومقدمة الصدر. مع انتفاخ وتوذم تحت الجلد في تلك المناطق . ويكون الانتفاخ مؤلما عند اللمس .
4- نقط نزفية في الأغشية المخاطية . والأغشية المصلية بشكل عام.
5- قد يلاحظ الإسهال وأحيانا يكون الإسهال مدمما.
6- يحدث الإجهاض أحيانا .
النوع الثاني :
ويسمى الباستوريللا الرئوية أو الطاعون البكتيري  للإبل . وتكون فيه الأعراض كما يلي :
1- توقف الاجترار وارتفاع درجة حرارة جسم البعير .
2- خمول مع سعال أو صعوبة في التنفس . ويكون الشهيق عميقا .
3- سيلان أنفي ودمع من العينين . وسيلان لعابي من الفم .
4- قد يلاحظ الإسهال وأحيانا يكون الإسهال مدمما .
سير المرض في الإبل :
- قد يحدث الموت فجأة دون ظهور أعراض إذا كان المرض بشكل فوق الحاد.
- قد يحدث الموت فجأة خلال ( 2 – 5 ) يوما إذا كان المرض بالشكل الحاد إذا كان المرض من نوع الطاعون البكتيري للإبل والذي سببه مكروب باستوريللا بيستس ( Pastuella. Pestis ) قد يحدث الموت خلال ثلاثة أسابيع . أو يحصل الشفاء خلال سبعة أيام دون معالجة للبعير المصاب .
الصفة التشريحية :
1- وجود إرتشاحات ( سائل مصلي جيلاتيني ) تحت الجلد في مناطق الورم( البلعوم - الرقبة - الصدر . .......الخ ) .
2- التهاب ونقط نزفية في المعدة والأمعاء .
تشخيص المرض :
1- التشخيص التفريقي :
يجب التفريق بين الباستوريللا  والأمراض الأخرى التي تصيب الإبل وأعراضها متشابهة مع مرض الباستوريللا مثل ( الجمرة الخبيثة . مرض التسمم الغذائي . مرض السالمونيللا ..... الخ ) .
2 – التشخيص الحقلي :
وذلك من الأعراض الظاهرة وأعراض الصفة التشريحية .
3 – التشخيص المخبري :
أ- تؤخذ عينة دم على شريحة وتصبغ بصبغة جمسا أو صبغة أزرق الميثيلين . وبالفحص المجهري تظهر عند الإصابة بالمرض عصيات ثنائية القطبين وهي مكروب الباستوريللا.
ب- عزل مكروب الباستوريللا  على الأجار المدمم . ثم حقن فأر . وبعد موت الفأر . تؤخذ شريحة دم وتصبغ وتفحص بالمجهر كما سبق .
ج- يؤخذ عينة من لعاب البعير المصاب بالمرض . ويحقن في فأر ثم يفحص الفأر بعد ذلك للتأكد من إصابته وذلك بعزل مكروب الباستوريللا منه.
الوقاية :
1 – عدم تعريض الإبل للإجهاد الشديد والتعب . أو للجوع لفترة طويلة .
2 – العناية بتربية الإبل .
3 – مكافحة الحشرات الماصة للدم . وخاصة البراغيث. إذا ظهر المرض في المنطقة.
4 – معالجة الأمراض التي تسبب التعب للإبل مثل مرض التريبانوسوما.
العلاج :
حقن المضادات الحيوية بالعضل يوميا ولمدة ثلاثة أيام متتالية . والمضادات التي تعطي نتائج جيدة كثيرة ومنها . البنسلين مع التربتومايسين . التتراسكلين . الأوكسي تتراسكلين . الكلورام فينيكول بجرعة 10 مغ \ كغ من وزن الحيوان . وهذا يمكن استخدام مركبات السلفا مثل (لفاديميدين الصوديوم بمعدل ( غرام / 7 كغ ) من وزن البعير .

مرض السالمونيللا

Salmonellosis
التعريف :
هو مرض بكتيري تصاب به الإبل والحيوانات . والدواجن كما أنه يصيب الإنسان لذلك فهو من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان  هذا وأن مكروبات السالمونيللا  في الإبل قد تسبب الأمراض التالية :
التهاب الأمعاء . أو التسمم الدموي . أو الإجهاض . وتتميز أمراض السالمونيللا   المزمنة بالإسهال المستمر والهزال ثم الموت بعد شهر أو أكثر .
وأمراض السالمونيللا تصيب المواليد الرضيعة خاصة . وقد تصل نسبة الموت بالمواليد ( الحيران ) المصابة إلى حوالي ( 20 % ) .
سبب المرض :
يسبب المرض مكروب السالمونيللا . وهو مكروب سلبي لصبغة جرام ومن أهم ميزاته أن لا يسبب تخمر سكر اللبن . وللمكروب عترات عديدة جدا في الحيوانات والطيور والدواجن . أما في الإبل فإن العترات التي تم عزلها من محتويات أمعاء الإبل الصغيرة السن كانت كما يلي :
1- سالمونيللا شيستر ( S. Chester ).
2- سالمونيللا جيف ( S. Give ) .
3- سالمونيللا إيست بورن ( S. East bourn ) .
4- سالمونيللا سينت باول ( S. Saint poul ) .
- كما تم عزل عترة سالمونيللا تايفينيوريم من لحم إبل مريضة سببت تسمم غذائي حيث كانت الأعراض ( الإسهال مع تضخم الغدد اللمفاوية السطحية ).
- وتم كذلك عزل مكروب السالمونيللا من أحشاء إبل كانت تبدو سليمة قبل الذبح
العوامل المساعدة :
1 -  تناول أطعمة أو شراب ملوثة بمكروب السالمونيللا.
2 – سوء التغذية . والإجهاد والتعب . وعدم العناية بالإبل .
3 – المواليد الصغيرة أكثر استجابة للمرض .
أعراض المرض :
تختلف الأعراض باختلاف شكل المرض الذي له ثلاثة أشكال هي :
1- الشكل الحاد : تظهر أعراض التسمم الدموي ثم النفوق .
2- الشكل تحت الحاد : يلاحظ إسهال . وتضخم الغدد اللمفاوية السطحية ، وترتفع درجة حرارة الجسم . وتظهر تقلصات عضلية في الرقبة والرأس ، وتحتقن الأغشية المخاطية الظاهرة . وتزداد ضربات القلب . ثم يصاب البعير بالانهيار العام . وقد يحدث الموت وتصل نسبة الموت إلى ( 10 % ) في بعض المناطق .
3- الشكل المزمن: يلاحظ الإسهال والهزال التدريجي . ثم يحدث الموت بعد شهر أو أكثر .
هذا ويوجد شكل خاص من المرض يسبب الإجهاض للنوق الحوامل .
الصفة التشريحية :
1 . تضخم الغدد اللمفاوية التابعة للأمعاء .
2 . احتقان في الرئتين .
3 . تضخم في الطحال . ويصبح قوامه هشا .
4 . قد يلاحظ في القناة الهضمية جلطات دموية ناتجة عن نزيف دموي قبل الموت .
تشخيص المرض :
أ- التشخيص الحقلي :
من الصعب تشخيص مرض السالمونيللا حقليا . نظرا لتشابه الأعراض المرئية مع أعراض أمراض أخرى . وكذلك الأمر بالنسبة للصفة التشريحية .
ب- التشخيص المخبري :
عزل مكروب السالمونيللا . حيث يتم أخذ عينات من القلب والطحال . ومن العقد البلغمية التابعة للأمعاء . ومن الكبد حيث يتم زرع تلك العينات لعزل المكروب وتصنيفه .
العلاج :
1- إعطاء المضادات الحيوية ذات الطيف الواسع . مثل الكورام فينكول والتيراميسين . والأوكسي تتراسكيلين .... الخ .
2- إعطاء مركبات السلفا عن طريق الفم أو حقنا بالوريد .
3- إعطاء سوائل مغذية عن طريق الوريد . لتعويض نقص ماء الجسم الذي يحدث نتيجة الإسهال . ولمنع جفاف الجسم . وقد ثبت أن لهذه السوائل فائدة كبيرة ويمكن إعطاء خمس ليترات من محلول ملحي ببطئ للبعير خلال ساعتين .
الوقاية :
1- عزل البعير المصاب ومعالجته .
2- النظافة العامة والتخلص من جميع مخلفات الإبل المريضة .
3- حرق الجثث النافقة أو دفنها عميقا في الأرض .
4- تطهير الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات المرض المختلفة .

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger